تحليل المنهج

كتاب "تحليل المنهج" انبثق من سلسلة من المحاولات لتقديم دورة أساسية في المنهج لطلبة المرحلة الجامعية والدراسات العليا الذين كانوا إما في طور الإعداد للتعليم أو المناصب الإدارية أو السعي للبناء على الخبرات المهنية السابقة. وكان لدى هؤلاء المهنيين المحترفين وممن هم في طور ما قبل الاحتراف مجموعة معقولة من التوقعات. إنهم جميعاً لا يريدون أن نعطيهم مقدمة نظرية متينة للمنهج فقط، ولكن، أن نظهر لهم كيف يمكن استخدام هذه المعرفة. وأيضاً العديد من النصوص الموجودة إما فشلت في توفير هذا النوع من المقدمة للجوانب التأسيسية للأدب المتعلق بالمنهج الذي يحتاج إليه، أو فشلت في إظهار التطبيق العملي لتلك الأفكار القيمة. ولذلك، فقد وجدت نفسي في موقف إعداد المواد تدريجياً للدورة. وعلى مدى اثنتي عشرة سنة، نضجت هذه المواد بالطبع إلى النقطة التي يبدو أنها لديها القدرة في الظهور في نصٍ بحد ذاته. وأربع سنوات إضافية من الكتابة أنتجت هذا النص أخيراً. إنَّ النص الابتدائي، لكتاب "تحليل المناهج" يمكن أن يوفر العمود الفقري لمساق المنهج الأساس. وفي مثل هذه الحالة، يمكن اختيار القراءات التي تزيد من النص لتحديد مستوى المساق، سواءً أكان الغرض منها في المقام الأول لمرحلة الجامعية أو طلبة الدراسات العليا وأنا استخدم الكتاب بهذه الطريقة مع بداية طلبة الدراسات العليا. والنص التكميلي لكتاب "تحليل المناهج" يمكن استخدامه جنباً إلى جنب مع النص بشكل أكثر شمولية كوسيلة لمساعدة الطلبة على تطبيق معارفهم لدراسة حالة معينة. وفي الآونة الأخيرة، كنت أيضاً، استخدم الكتاب في الندوات المطلوبة في برنامج تدريب المعلمين لدينا سواء أثناء أو بعد تدريس الطلبة على الفور. والغرض من هذه الندوات هو تشجيع طلبتنا على التفكير في تدريس الطلبة من خلال دراسة تجربتهم في سياق المنهج الذي كانوا يدرسونه. ويقدم الكتاب للطلبة العديد من الفوائد. حيث يتعلمون كيف أن أجزاء المنهج تتداخل معاً وكيفية تحديد الافتراضات التي تقوم عليها المناهج. وفي القيام بذلك، فإن تطوير القدرة على تحديد سبب يثبت الأفضل لبعض الطلبة من الآخرين؛ وما النهج التدريسي المتوافق مع منهج معين؟ ما هي الصعوبات التي من المحتمل أن تواجهها أثناء تنفيذ المنهج؟ وما هي أنواع التغييرات في المناهج التي من المحتمل أن تطلب من قبل أولياء الأمور، والطلبة، والإداريين؟ هذه هي مهارات القيمة لتقييم، واختيار، وتكييف البرامج القائمة لتناسب حالات معينة.