التعلم الانساني

كتبت هذا الكتاب لمجموعة خاصة من القراء موجودين في ذهني، الذين يحبون تعلم التعلم ولكن ليس بالضرورة أن يكون لديهم خلفية سيكولوجية كبيرة. وسوف يستفيد هؤلاء القراء من دراسة الجذور التاريخية لنظريات التعلم ولكنهم يفضلون تركيز طاقاتهم على دراسة الأفكار ووجهات النظر المعاصرة. كما يجدون نظريات التعلم ساحرة ومثيرة ولكنهم يفقدون الصبر عندما لا يروا علاقة بين تلك النظريات والممارسة اليومية، وهم كذلك قادرون على قراءة الكتب الجافة والمقتضبة ولكن من المحتمل أن يتعلموا بشكل أكثر فاعلية من الكتاب الذي يظهر كيف أن المفاهيم المختلفة ترتبط الواحدة بالأخرى، وتزود أمثلة وافرة تؤكد بشكل خاص على التعلم ذي المعنى (الفهم الحقيقي) للمادة الموجودة. سيجد مستخدمو الطبعة الخامسة تغييرات عديدة في الطبعة السادسة.وكما أفعل دائماً فإنني أحدث النص في مواضع كثيرة لتعكس وجهات النظر النظرية الحالية ونتائج البحث الذي يتعلق بممارسات التعلم والممارسات المعرفية والتدريسية. وأعمل كذلك بجد لأضبط كتاباتي، وألغي التكرارات التي لا حاجة لها وتوضيح النقاط التي اتعثر بها على أنها غير ملائمة أو أن صياغتها غامضة.