تأليف | الدكتور محمد عمر الشاهين |
عدد الصفحات | 399 |
سنة الطبع | 2013 |
نوع التجليد | كرتونية |
رقم الطبعة | الاولى |
لون الطبعة | اسود |
القياس (سم) | 17*24 |
الوزن (كغم) | 0.746 |
الباركود | 9789957920357 |
لا تزال الدراسات التي تعنى بتاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام قليلة في التراث العربي موازنة بالدراسات الإسلامية من تاريخنا ، على الرغم من الأهمية البالغة التي يحتلها التاريخ القديم ، ويوماً بعد يوم تتبين لنا صعوبة دراسة تاريخنا العربي بمعزل عن دراسة الجزيرة العربية قبل الإسلام التي تمثل المحور الحيوي للحياة العامة ، ولا نبالغ إذا قلنا أنه بدون مثل هذه الدراسات لا نستطيع أن نقدم صورة ناضجة لتجربة الأمة في مجال التنظيم والقدرة على التفاعل والاستجابة لتطور الأوضاع الجديدة . إن دراسة الجذور التاريخية للجزيرة العربية تقدم لنا صورة حقيقية عن مسيرة الأمة ، كما أنها تبعدنا عن دائرة الدراسات السياسية البحتة التي لم تستطع أن تقدم لنا رؤية شافية عن تاريخنا المجيد والتي أظهرته الدراسات السياسة ، وكأنه حلقات صراع لا أكثر ، وبهذا تكون دراسة حياة العرب في الجزيرة العربية قبل الإسلام ، جزءاً مهماً من دراسة التاريخ الحضاري للأمة العربية الإسلامية .
إن للامة العربية تاريخاً موغلاً في القدم ، فقد لعبت الامة العربية دوراً عظيماً في نشوء وتطور الحضارة البشرية ، فقد تحملت عبء في نقل مشعل الحضارة الى العالم ، فارض العرب هي مهد الحضارات البشرية القديمة ، فقد كانت جزيرة العرب في العصور الحجرية غير ما هي عليه اليوم من الجدب الذي تسوده الصحاري القاحلة ، حيث كانت تتمتع في هذه العصور بجو رطب معتدل تكثر فيه الامطار دائمة السقوط وتجري فيها الانهار الدائمة المجرى من كل صوب ، فازدهرت في جزيرة العرب أول حضارة نهرية معروفة في تاريخ العالم تعتمد في زراعتها على الري ، وفي هذه الفترة انتقل سكان الجزيرة العربية من طور القنص والصيد الى طور الفلاحة والزراعة التي تعتمد على الري ، فبدأت أول ما بدأت عندما بدأ الانسان القديم يكتشف سبل ايصال الماء الى الارض الزراعية ، ومن تجاربه في تنظيم الري وشق الجداول وانشاء السدود والبزول والخزانات كان منشأ علم الري في التاريخ ومعه كان ازدهار الحضارة النهرية التي تعتمد على الري في زراعتها .
لقد عرفت بلاد العرب قديماً باسم جزيرة العرب على الرغم من ان الماء لا يحيطها من جميع الجهات ، ويفسر الجغرافيون العرب هذه التسمية بان الماء يكاد يحيط بهذه البلاد ، وان مياه الفرات تكاد تحدق تماما ببادية الشام وان نهري الفرات ودجلة ثم شط العرب ثم الخليج العربي والمحيط الهندي ثم البحر الأحمر وخليج العقبة ثم النيل والبحر الأبيض المتوسط كل هذه تحيط بها من سائر الجهات فتجعلها أشبه بالجزيرة ، وهناك رأي أخر يقول بأنها عرفت عند مؤرخي العرب وجغرافييهم باسم جزيرة العرب ، كتسمية مجازية لأن بلاد العرب ليست جزيرة وإنما شبه جزيرة ، ولكن العرب كانوا يسمون شبه الجزيرة جزيرة ، فهم يسمون شبه جزيرة أيبيريا بجزيرة الأندلس ، ويسمون ما بين النهرين في العراق بجزيرة ، وقد سمو بلاد العرب بجزيرة العرب .
ونقصد بتاريخ الجزيرة العربية القديم (قبل الاسلام) دراسة تاريخ جزيرة العرب من الجوانب كافة منذ أقدم العصور حتى ظهور الإسلام ، فقد شكلت الجزيرة العربية قديماً معبراً بين القارات الثلاث ، أسيا وأفريقيا وأوروبا ، وانطلقت منها إلى البلدان المجاورة هجرات بشرية كان آخرها الفتح الإسلامي ، وظهرت حضارات عظيمة تفوقت على التي عاصرتها ، وبعض شواخصها ما يزال ماثل للعين إلى الآن .
ان كلمة عرب في الوقت الحاضر تحمل مدلولاً قومياً محدداً ، وهو يشير إلى مجموعة بشرية يتكلم أبناؤها لغة واحدة ، وينتمون إلى تأريخ وثقافة واحدة ، وهم يقيمون بصورة مستقرة على إقليم واسع من الأرض يمتد من الخليج العربي وحتى المحيط الأطلسي يدعى (الوطن العربي) ، وعلى الرغم من إن العرب في الوقت الحاضر لا تجمعهم دولة واحدة كما كانوا في بعض فترات الماضي فان وحدة المشاعر والآمال ما زالت توحدهم وتشد بعضهم إلى بعض .
لقد تضافرت عوامل عديدة كانت وراء الغموض الكبير عن تاريخنا العربي قبل الإسلام ، كان أهمها ، إن الأخبار التي وردت عن تلك الفترة معظمها كانت روايات شفوية خالية من الوثائق المدونة وغلب عليه الوصف الأسطوري الذي أبعدها عن الواقع التاريخي ، كما إن الرواة الين نقلوا تلك الأخبار فعلوا ذلك دون تحكيم النظر والضمير ، فضلاً عن قلة المعلومات في مصادرنا الإسلامية القديمة التي تنظر إلى تلك القبة نظرة خاصة ، بسبب ما ساد فيها من تقاليد تتعارض مع ما جاء به الإسلام ، وبقي تاريخ العرب قبل الإسلام فترة طويلة من الزمن عبارة عن مجموعة من القصص والخرافات والأساطير يغلب عليها المبالغة والمغالاة ، واستمرت الأجيال تنقل الأخبار دون تدقيق أو تحليل علمي ، فازدادت المعلومات التاريخية ارتباكاً وتشوهت المعالم الحقيقية لها .
ان دراسة الماضي الموغل في القدم لأية أمة من الأمم ، يحيطه الغموض عادة وتكثر فيه الفرضيات لأنه يستند إلى وثائق كتابية وأدلة مادية واضحة ، وذلك لأن عصور ما قبل التاريخ لم تكن قد عرفت الكتابة ، ولم تصل ألينا عنها آثار مادية كافية تساعدنا على فهم الأوضاع التي كانت سائدة بصورة مرضية ، وفي ضوء ذلك ، فقد عمل الآثاريون على بناء بعض الفرضيات والنظريات استناداً إلى بعض القرائن والأدلة غير المباشرة ، وعلى سبيل المثال ، فقد لا حظوا ان الاكديين والأشوريين والكنعانيين والآراميين والعبرانيين والعرب الشماليين والجنوبيين والأحباش كانوا يتكلمون بلغات تتشابه في كثير من أصولها وملامحها ، فاستنتجوا ان أسلاف هذه الأقوام كانوا في الماضي البعيد يتكلمون لغة واحدة ، سمّوها (اللغة الأم) ، وان الاختلافات التي وقعت بين لغات هذه الأقوام إنما ترجع إلى استيطان هذه الأقوام من مواطن أخرى وابتعادها عن موطنها الأول ، وهكذا وبمرور الزمن أخذت لغاتها تبتعد بصورة أو بأخرى عن اللغة الأم حتى أصبحت لغات مختلفة مع محافظتها على وحدة الأصول الأولى وملامحها العامة .
لم تكن في بلاد الحجاز قبل ظهور الإسلام دولة عامة بالمعنى القانوني الذي نفهمه الآن عن الدولة ، وانما كانت لديهم القبيلة ، وهي كيان اجتماعي طبيعي بالغ درجة النماء عرف بأسم " القبيلة " ، يقوم فيه رؤساء العشائر والبطون برعاية شؤون الجماعة ، وكانت القبيلة هي الوحدة السياسية ، كقريش في مكة وثقيف في الطائف على سبيل المثال ، وقد جرى عرف العرب على الانتساب إلى القبائل لا إلى المدن ، بل لم يعرف الانتساب إلى المدن إلا في القرن الثاني للهجرة .
وكان العرب قبل الإسلام قد برعوا في صنوف التجارة التي كانت تكلفهم الأموال الطائلة ، حيث كانت لهم رحلتان عظيمتان إحداهما إلى اليمين شتاء ، والأخرى إلى الشام صيفاً ، فكان تجارهم يجوبون البلاد على شكل فرادى وجماعات فكان لابد لتلك الصفقات التجارية من أموال وجهود تبذل في سبيل إنجاح تلك الصفقات ، وأدرك العرب أهمية الشركة ، فكانت تجارتهم غالباً ما تقوم على أساس الشركة بين أفرادهم ، فمنهم من يسهم بماله ومنهم من يسهم بعمله وأحياناً يسهم الفرد منهم بماله وعمله ، وكانت الأرباح والخسائر توزع على نسب معينة يتفوقون عليها فيما بينهم .
ولابـد لنا من دراسة الحضارة العربية في البيئة التي نشأت وترعرعت فيها ، ومن هنا تتجلى لنا أهمية دراسة ما قبل الإسـلام والجزيرة العربية التي تعـد المكان الأول الذي نبتـت فيه الحضارة العربية ، من هنا أيضاً ندرك السبب في حث القرآن الكريم على السير في الأرض والتنقيب في البلاد والإطلاع على أخبـار الماضيين ، ودراسة أحـوال الإنسان وآثاره وأسباب انقراض الأمم وزوال الحضارات .
القسم الأول : مقدمة لتاريخ الجزيرة العربية
الفصل الأول : أهمية دراسة تاريخ الجزيرة العربية
الفصل الثاني : جغرافية الجزيرة العربية وتسميتها
الفصل الثالث : العصور الحجرية أو عصر ما قبل التاريخ
الفصل الرابع : مصادر تاريخ الجزيرة العربية
الفصل الخامس : أصول أقوام الجزيرة العربية
المبحث الأول : العرب أصل التسمية ومدلولها
المبحث الثاني : موطن العرب
المبحث الثالث : طبقات العرب والنظريات التي قيلت عنها
القسم الثاني : طبيعة الحياة في الجزيرة العربية قبل الإسلام
الفصل الأول : الحياة الاجتماعية
المبحث الأول : طبقات المجتمع قبل الإسلام
المبحث الثاني : أشكال الولاء قبل الإسلام
المبحث الثالث : المرأة قبل الإسلام
المبحث الرابع : الزواج
المبحث الخامس : الطلاق
المبحث السادس : تعدد الزوجات
المبحث السابع : الوأد
الفصل الثاني : الحياة السياسية
المبحث الأول : مفهوم الدولة عند العرب قبل الإسلام
المبحث الثاني : القبيلة – الدولة عند العرب قبل الاسلام
المبحث الثالث : زعامة القبيلة
المبحث الرابع : حكم الملأ
المبحث الخامس : الشورى
الفصل الثالث : الحياة الاقتصادية
المبحث الاول : الموارد الاقتصادية
المبحث الثاني : طرق المواصلات
المبحث الثالث : تجارة العرب
المبحث الرابع : أسواق العرب
المبحث الخامس : البيع والشراء
المبحث السادس : الربا
الفصل الرابع : الحياة الثقافية
المبحث الأول : اللغة العربية
المبحث الثاني : الخط العربي
المبحث الثالث : الشعر العربي
المبحث الرابع : النثر العربي
المبحث الخامس : العلوم عند العرب
الفصل الخامس : الحياة الدينية
المبحث الأول : الوثنية
المبحث الثاني : اليهودية
المبحث الثالث : النصرانية
المبحث الرابع : ديانات أخرى
الفصل السادس : الحياة القانونية
المبحث الأول : مفهوم القانون عند العرب قبل الاسلام
المبحث الثاني : الحكم والتحكيم
المبحث الثالث : الجريمة والعقاب
المبحث الرابع : التشريع قبل الإسلام
المبحث الخامس : القضاء قبل الإسلام
المبحث السادس : الميراث قبل الاسلام
القسم الثالث : ممالك وحضارات جنوب الجزيرة العربية
الفصل الأول : مملكة وحضارة المعينيين
الفصل الثاني : مملكة قتبان
الفصل الرابع : مملكة
الفصل الخامس : مملكة حمير
الفصل السادس : التدخل الأجنبي في جنوب الجزيرة العربية
القسم الرابع : ممالك وحضارات شمال الجزيرة العربية
الفصل الأول : الأشوريون
الفصل الثاني : البابليون
الفصل الثالث : اللحيانيون
الفصل الرابع : مملكة الأنباط
الفصل الخامس: مملكة تدمر
الفصل السادس : مملكة كندة
الفصل السابع : مملكة المناذرة
الفصل الثامن : مملكة الغساسنة
الفصل التاسع : مملكة الحضر
الفصل العاشر : مملكة ميسان
القسم الخامس : الحجاز قبل الاسلام
الفصل الأول : مكة
الفصل الثاني : الطائ
الفصل الثالث : يثرب
$10.00
سنة الطبع:
2007
|
$10.00
سنة الطبع:
2010
|
$14.00
سنة الطبع:
2013
|