المدخل الى علم الجريمة النظريات والطرائق والسلوك الاجرامي

مازال الكتاب في نسخته العاشرة يحتفظ بالهدف منه والذي أعلنا عنه في الإصدار الأول منه، وهو إشباع حاجات المعنيين بعلم الجريمة، والذي يرغبون في تجنب التوجه القانوني المبالغ فيه والمعلن عنه في العديد من الكتابات المعاصرة. بالطبع هناك ضرورة لبعض الألفة مع التوجهات القانونية والقائمة على ضبط الجريمة، ولكن في التأكيد على هذه العناصر لا تعطي بعض الكتب المعاصرة سوى إطلالة موجزة على اللب الحقيقي والحيوي لعلم الجريمة – النظرية، الطرق، والسلوك الإجرامي. إن المبالغة في التأكيد على التحليلات التفصيلية لعوامل الضبط الإجتماعي مع إغفال تقديم أوصاف كافية للنشاط الإجرامي تقدم كتابًا يمكن أن يطلق عليه مدخل لنظم القانون الإجرامي. وعلى النقيض، فإن المدخل إلى علم الجريمة ينبغي أن يقدم أوصافًا شاملة وتفسيرات قوية للسلوك الإجرامي؛ لأن هذا يعتبر هو الأساس الذي تبنى عليه السياسة الإجتماعية والوكالات الإجتماعية الفعالة. كما أن العديد من الكتب المعاصرة أخذت منحى الموسوعة العلمية، محاولة تغطية كل ما كُتب في المجال في كتاب واحد. في حين أن هذا الكتاب يمكن أن يعتبر مدخلًا يسوغ للطلاب بدلًا أن يمثل عملا مرهقًا لهم.

يقدم الفصل الأول مدخلًا عامًا للمجال، في حين أن الفصل الثاني يدرس مجال مناهج البحث. إن الأنماط العامة والتباينات في الجريمة هي محور الفصل الثالث، في حين أن الفصل الرابع يتحدث عن الضحايا. أما الفصول من 5-8 فتستكشف موضوع النظرية بدأً بالنظريات الكلاسيكية (الفصل 5)، إلى النظريات البيولوجية والنفسية (الفصل 6)، ونظريات المسار الإجتماعي (الفصل 7)، منتهية بالنظريات الحاسمة والمدمجة (الفصل 8). أما الفصول من 14-9 فتدرس أنواعًا معينة من السلوك الإجرامي. الجريمة العنيفة في الفصل 9 يتبعها جريمة السطو على الممتلكات في الفصل 10. أما الفصل 11، فيتحدث تفصيليًا عن جريمة أصحاب اللياقة البيضاء، في حين يوضح الفصل 12 الجريمة السياسية، أما الفصل 13 فيتحدث عن الجريمة المنظمة. أما الفصل 14 (فيناقش جريمة النظام العام، أما الفصل 15 فيتحدث عن الجريمة عبر الإنترنت ومستقبل الجريمة.