العلاج الجدلي السلوكي لليافعين المعرضين للخطر

إن الحاجة للعلاج الجدلي السلوكي تزيد بثبات، مما زاد عدد المعالجين وعدد مجموعات المهارات. لكن تدريب المعالجين، وتدريس المهارات، وتثقيف اليافعين بنوع جديد من العلاج هي تحديات نواجهها باستمرار، حيث أن منحنى التعلم تحدي للجميع. من ناحية أخرى، وجدنا أن تعلم العلاج الجدلي السلوكي يحفزنا ويشجع الابتكار الموجود لدينا.

لمَ نطبق علاج مكثف ويتضمن عدد من الأساليب، ويتعامل مع اكثر المراجعين خطورة  كهذا؟ لأنه ناجح. يسمح لك بأن تزود حالة من الفن في العلاج  لمراجعيك اليافعين، كما تسمح لك حرفيا بانقاذ البشر، وتوفر لك فرصة لتشهد تحول عظيم للغضب، والالم، والمعاناة إلى كفاءة، ورضا، ونجاح. يكمن جمال العلاج الجدلي السلوكي  بتطبيق مهارات نفسية مجربة بشكل يسهل لليافعين تعلمها، وتطبيقها، ودمجها بحياتهم بطريقة ممنهجة ومنظمة.

أثبت العلاج الجدلي السلوكي فعاليته مع اليافعين ممن حاولوا الانتحار وإيذاء الذات وقد تم تعديله للعمل مع اليافعين المعرضين للخطر. هم اليافعين ممن لديهم سمعة تعتبر كتحدي بشكل ملاحَظ للممارسين، بناءً على ميلهم الصارخ لطلب السلطة وعدم المشاركة بالعلاج. يتجنب بعض الممارسين العمل مع اليافعين كلياً كنتيجة لذلك. ينظم العلاج الجدلي السلوكي العلاج بطريقة تطور الثقة والفعالية لدى الفئات المعرضة للخطر. ويزود العلاج الجدلي السلوكي اليافعين بمهارات أساسية لم يتعلموها بمكان آخر، وتساعدهم على تغيير سلوكهم.  باختصار، يغير العلاج الجدلي السلوكي حياة الأفراد، وتسمح لك باستخدام العلاقة العلاجية في سبيل التغيير، فسيساعد العلاج بأن تكون معالج وإنسان أكثر فاعلية، وتصبح متجدد باستمرار بسبب التغير الذي يحدث مع المراجعين.