تأليف | الاستاذ الدكتور احمد اسماعيل الجبوري |
عدد الصفحات | 232 |
سنة الطبع | 2021 |
نوع التجليد | كرتونيه |
رقم الطبعة | الاولى |
لون الطبعة | ابيض |
الوزن (كغم) | 0.53 |
الباركود | 9789957922450 |
كان للعراق نصيب كبير في بناء الحضارة الانسانية قديما وحديثا وبصورة خاصة في العصور الإسلامية الزاهرة، حيث قامت في العراق الدولة العباسية، واصبحت بغداد قبلة العالم الاسلامي وسميت "حاضرة الدنيا وسيدة البلاد" وازدهرت فيها الآداب والعلوم والفنون وشيدت فيها المساجد والمدارس والمكتبات والمستشفيات والقصور والدور وازدهرت فيها الحدائق والبساتين.
ولكن تاريخ العراق مر بادوار وعصور متباينة مرة كان فيها الاستقرار والازدهار هو السائد مثلما كان في العصر العباسي الأول وسمي عصر الخليفة هارون الرشيد "العصر الذهبي" وذكر القلقشندي ذلك بقوله: الايام في عصر الرشيد من حسنها كأنها اعراس".
ومرة أصبح العراق تحت رحمة الغرباء والطامعين والمتنفذين حيث سيطر الاتراك بعد وفاة الخليفة المعتصم بالله على المشهد السياسي وتمادوا في اذلال الخلفاء وقتلهم واضعاف الدولة، ثم برزت قوة البويهيين في المشرق الاسلامي ودخلوا بغداد في زمن الخليفة العباسي المستكفي بالله وكان دخوله نقطة تحول كبيرة في سياسة الدولة العباسية وحكموا العراق منذ سنة 334-447هـ / 945-1055م.
بعدها كان دخول السلاجقة إلى العراق بداية عصر جديد ونفوذ جديد حيث تمكن طغرلبك من السلجوقي مد توسيع دولته وانتزاع اعتراف الخليفة العباسي ودعوته له لدخول بغداد وإنهاء الحكم البويهي في العراق.
وجاء هذا الكتاب ليسلط الضوء على حقبة تاريخية مهمة وطويلة من حكم العراق تحت النفوذ السلجوقي والذي حدث فيه متغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية وعمرانية.