صعوبات التعلم الاكاديمية الوصف والعلاج

    في الوقت الذي تطوّرت فيه العلوم المختلفة، نمت وتطورت معه العلوم التربوية ونظريات علم النفس، وتوافرت هناك دراسات عدة أظهرت أن الناس ينقسمون في المؤسسات التعليمية إلى فئات مختلفة، بعضها سويّ قادر على اكتساب المفاهيم وتعلم المهارات المختلفة بسهولة ويسر، وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة. والآخر ضــعيف لا يقوى على فهم الأشياء أو إتقان المهارات، وذلك يعود لأسباب قد يكون مردها بنيوياً جسمياً أو نفسياً و عقليا، أو عائد لأسباب بيئية. إلا أنه ومع زيادة الحرص على النهوض بالنظريات التربوية والوصول بها إلى أقصى درجات الرقي والتقدم، فقد أُفرزت أفكار ونظريات وآراء حول فئة من الطلبة كانت مظلومة بسبب تجاهلها وإهمالها، لصعوبة تصنيفها مع المتخلفين عقلياً حيث يبدو أفرادها أسوياء، لكنهم لا يستطيعون مواكبة زملائهم في التعلّم، لذلك بقيت هذه الفئة تتلقى النعوت السيئة لعدم قدرة أفرادها على التعلم، الأمر الذي كان يزيدهم إحباطاً.

   من هنا برز إلى السطح موضوع صعوبات التعلم الذي لم تكن له جهود موحدة في مجال تخصص واحد بل اشتركت وما تزال تشترك تخصصات متنوعة من مجالات علمية مختلفة في البحث والإسهام في مجالاته، إلا أن مدى ونوعية الإسهام تختلف باختلاف الفترة الزمنية التي مرّ بها المجال أثناء تطوره.