التفكير والتخطيط الاستراتيجي طريق نجاح المشاريع الاستراتيجية

تأليف
الدكتور عبد اللطيف محمد لطفي الحارون
عدد الصفحات 184
سنة الطبع 2024
نوع التجليد غلاف
رقم الطبعة الاولى
الوزن (كغم) 0.314
الباركود 9789957922948
$12.50
$10.00

هل فكرت في يوم من الأيام البحث عن الأسباب الرئيسية لتوقف أو تعسر أو فشل كثير من المشاريع الاستراتيجية لدى العديد من المنظمات؟، هل بحثت في الأسباب الرئيسية لهذا الفشل وتكبد المنظمة خسائر كبيرة تخرجها من المنافسة، أو تخرجها من السوق وإعلان الإفلاس؟. هل توقفت للحظة وأطلت التفكير للبحث وراء السبب الرئيسي لتلك الخسارة؟.إن كثيرا من المنظمات الخاصة والحكومية ما تستقطب أو تقوم بشراء خدمات أو تعيين مختصين وخبراء يطلقون عليهم الإستراتيجيين وذلك لغاية صياغة خطة استراتيجية والتخطيط لمستقبل المنظمة. فيقوم الإستراتيجيون بالإجراءات اللازمة لوضع الخطة الإستراتيجية المناسبة لتحقيق أهداف المنظمة. وقد تكون هذه الخطة آنية لحل مشكلة لحظية أو تكون لمستقبل قريب. وذلك في سعيهم لتحقيق أهداف قصيرة المدى أو اعتقادهم أنها طويلة المدى وتحقق مستقبل المنظمة. ومن المتعارف عليه أن يقوم الاستراتيجيون بترجمة تلك الخطة - التي بمضمونها أهداف تلك المنظمة - إلى مشاريع وبرامج وأنشطة للعمل على تحقيق تلك الأهداف وتكليف المنظمة المبالغ الطائلة وإهدار الوقت. إلا إن تلك المشاريع تؤول إلى الفشل والخسارة. ويبدأ الصراع بين الاستراتيجيين ومدراء المشاريع وتحميل مسؤولية الفشل والخسارة. حيث أن الإستراتجيين يحملون مسؤولية فشل المشاريع لمدراء المشاريع ويقولون لهم "انكم لم تقوموا بتنفيذ الخطة الإستراتيجية الموضوعة من قبلنا. إنكم لم تكونوا على دراية ومعرفة بإدارة المشاريع. ولم تقوموا بوضع العناصر الرئيسية الواجب تنفيذها لإدارة المشاريع". وعلى الطرف الاخر يحمل مدراء المشاريع الفشل والخسارة في مشاريعهم للإستراتيجيين. ويقولون لهم "أنتم الإستراتيجيين لم تقوموا بعملكم بالشكل الجيد في بلورة وترجمة الأهداف الإستراتيجية للمنظمة" حيث أن الخطة الإستراتيجية لم تكن جيدة وغير قادرة على ترجمة الأهداف الاستراتيجية للمنظمة على أرض الواقع.

 ومن هنا فالبعض قد يتفق مع هذا أو ذاك. ولكني أعز ذلك لأمر أساسي و هام وقد يغيب هذا الأمر على كثير من المنظمات والعديد من الإستراتيجيين الذين قاموا بوضع الخطة الاستراتيجية لمنظمتهم بمهنية وحرفية عالية وهذا حسب اعتقادهم . ولكن لابد من مصارحتهم ان هنالك امرا هاما واساسي قد غاب عنهم وانه يسبق وضع الخطة الاستراتيجية. ألا وهو التفكير الإستراتيجي الذي من الضروري ان يسبق الخطة الإستراتيجية ومن ثم يقوم المدراء بإدارة المشاريع بناءا عن الخطة الإستراتيجية الناجحة والناتجة عن تفكير استراتيجي سليم وفعال يستشرف المستقبل للمنظمة. حيث ان التفكير الإستراتيجي يساعد المنظمة بالتغلب على هذه المحددات لتخطي العمل اليومي والتفكر بالبيئة الكبرى التي تعمل فيها. لذلك جاء هذا الطرح في كتابنا هذا للعمل على بيان وتاكيد تأثير التفكير الإستراتيجي على التخطيط الإستراتيجي في نجاح المشاريع الإستراتيجية. حيث سنبين في طرحنا أن التفكير الإستراتيجي بعناصره المختارة كيف سيؤثر على نجاح الخطة الإستراتيجية؟ ثم كيف سيعمل على نجاح المشاريع الإستراتيجية بعناصرها المختارة؟. هذا ولن نتوقف عن عرض الأدبيات التي تحدثت في هذا الموضوع. علما بأن طرحنا هذا الأول في الادبيات في ربط التفكير الإستراتيجي مع التخطيط الإستراتيجي لنجاح المشاريع الإستراتيجية.