الثقافة المدرسية

تتعاظم الجهود التى تسعى إلى إصلاح نظم التعليم فى العالم ، سواء كان عالم متقدم أم نامى أم متخلف ، فالحكومات والدول والمنظمات الدولية والهيئات المدنية كلها تبذل العديد من الجهود لتطوير وتحسين جودة نظم التعليم، وكل ذلك يتم إنطلاقاً من أن التعليم هو عماد ورافعة التقدم فى أى مجتمع إنسانى يسعى نحو تطوير مؤسساته ونظمه.

والحديث حول التعليم بشكل عام، ربما ينصرف فى نهاية المطاف إلى الحديث حول "المدرسة" حيث هى المؤسسة التعليمية الرسمية التى يناط بها تربية وتكوين النشئ قبل التحاقهم بالتعليم العالى والجامعى. ومن هنا اكتسبت المدرسة فى الأدبيات التربوية الحديثة والمعاصرة أهمية ومكانة كبيرة، وانصرف جّل البحوث والدراسات التنظيرية والميدانية حول المدرسة ودروها وإمكانياتها المادية والبشرية.    

فهناك العديد من البحوث والدراسات التى أولت المعلم الاهتمام والرعاية بوصفه هو الطاقة الكامنة المحركة للعملية التعليمية برمتها، كما انشغلت العديد من الدراسات والبحوث حول المبانى المدرسية نفسها ومواصفاتها ومعايير بناءها وتشييدها والمساحة الخضراء بها والملاعب والمعامل ومعامل الوسائط التعليمية وإدماج التكنولوجيا داخل قاعات الدروس.